للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ} يعني: الذين ابتدعوا الرهبانية أصحاب الصوامع (١)، وقيل: من لا يعلم ما يتدين به من الفقه ويخالف من يعلم (٢).

وقيل: هم من لا يؤمن في علم الله ثبتت طائفة منهم على دين عيسى عليه السلام حتى بعث نبي الله محمد - صلى الله عليه وسلم - فأمنوا به وطائفة منهم رجعت عن دين عيسى، وهم الذين فسقهم الله، فكفروا بدين عيسى -عليه السلام- ولم يؤمنوا بمحمد - صلى الله عليه وسلم - (٣).

وقال محمد بن كعب: كانت الصحابة بمكة مجدبين فلما هاجروا أصابوا الريف والنعمة فغيروا عمَّا كانوا عليه فقست قلوبهم، فوعظهم الله فأفاقوا (٤) فينبغي للمؤمنين أن يزدادوا إيمانًا ويقينا وإخلاصًا في طول صحبة الكتاب.

[٣٠٤٢] أنبأني أبو محمد عبد الله بن حامد (٥)، قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن العباس الضبي (٦)، قال: أخبرنا


(١) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢٥٠.
(٢) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢٥٠.
(٣) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٣٨، "الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ٢٥٠.
(٤) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢٥٠.
(٥) الوزان لم يذكر بجرحٍ أو تعديل.
(٦) محمد بن العباس بن أحمد بن عصم بن أبي ذهل الضبي أبو عبد الله. ويعرف بالعصمي.
سمع محمد بن عبد الله الهروي وحاتم بن محبوب الشامي ومكي بن عبدان وأبا =

<<  <  ج: ص:  >  >>