كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٥٧ - سورة الحديد - ٢٢ - ج: 26 - ص: 84

[٣٠٤٧] أخبرنا عبد الله بن حامد (١)، قال: أخبرنا محمد بن خالد (٢)، قال: أخبرنا داود (٣)، قال: حدثنا (عبد بن حميد) (٤)، قال: حدثنا أبو نعيم (٥) (٦)، قال: حدثنا الربيع بن أبي صالح (٧)، قال: دخلت على سعيد بن جبير (٨) رحمه الله حين أُخذ في نفر، فبكى رجل من القوم، فقال: ما يبكيك؟ قال: أبكي لما أرى بك ولما يذهب بك إليه، قال: فلا تَبكِ فإنَّه كان في علم الله -عز وجل- أن يكون، ألم تسمع قول الله تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ} الآية، ثم أدب عباده فقال: {لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ}، أي: لا تحزنوا على ما فاتكم من الرزق وذلك أنَّهم إذا علموا أنَّ الرزق قد فُرغ منه لم يأسوا على

---

(١) الوزان، لم يذكر بجرحٍ أو تعديل.
(٢) ابن الحسن أبو بكر المطوعي. من مشايخ بخارى وكان حسن الحديث.
(٣) ابن خزيمة، البخاري، لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٤) في الأصل: عبد الله. والتصويب من (م)، وهو ثقة حافظ.
(٥) الفضل بن دكين، ثقة ثبت.
(٦) في الأصل: أبو المغيرة والمثبت من (م) ومصادر التخريج.
(٧) الربيع بن أبي صالح البكري مولى أسلم، روى عن: مدرك بن أبي زياد. وروى عنه: مروان بن معاوية وأبو نعيم.
قال يحيى بن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، وذكره ابن حبان في "الثقات".
انظر: "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم ٣/ ٤٦٥، "الثقات" لابن حبان ٦/ ٣٥٠.
(٨) ثقة ثبت فقيه.