للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الآية، وذلك أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال لهم: "أخرجوا" قالوا: إلى أين؟ قال: "إلى أرض المحشر"، فأنزل الله -عز وجل-: {لِأَوَّلِ الْحَشْرِ} الآية (١).

وقال الكلبي: إنَّما قال: لأول الحشر، لأنَّهم أول من حشر من أهل الكتاب ونفوا من الحجاز (٢).

وقال مرَّة الهمداني: كان هذا أول الحشر من المدينة والحشر الثَّاني من خيبر، وجميع جزيرة العرب إلى أذرعات وأريحا من أرض الشام في أيَّام عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وعلى يديه (٣).

وقال قتادة: كان هذا أول الحشر، والحشر الثَّاني نار تحشرهم من المشرق إلى المغرب فتبيت معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا، وتصبح معهم حيث أصبحوا وتمسي معهم حيث أمسوا وتأكل منهم من تخلف (٤).


(١) انظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ١٣/ ٤٧٥ عنه، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٦٩، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٢٠٤، ونسبه لعكرمة، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي عنه وعن عكرمة ١٨/ ٢، وأورده السيوطي في "الدر المنثور" وعزاه للبزار وابن المنذر وابن مردويه والبيهقيّ في "البعث والنشور" ٦/ ٢٧٧.
(٢) انظر: "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٧٠، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٦٩، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٢٠٤، ونسبه لابن عباس وابن السَّائب.
(٣) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٦٩، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٢٠٥، "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٢، ولم ينسبه، "لباب التأويل" للخازن ٦/ ٤٨.
(٤) أخرجه عبد الرَّزاق في "تفسير القرآن" ٣/ ٢٩٦ (٣١٨٤)، والطبري في "جامع البيان" ٢٨/ ٢٩. =

<<  <  ج: ص:  >  >>