للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال مقاتل: هي ضرب من النخل يقال لثمرها: اللون وهو شديد الصُّفرة، يرى نواه من خارج يغيب فيه الضرس، وكان من أجود تمرهم وأعجبها إليهما (١) وكانت النخلة الواحدة منها من وَصِيْف هي أحب إليهم من وصيف وأمثالها من غير ذلك المصنف، فلما رأوا ذلك الضرب يقطع شق عليهم مشقة عظيمة.

وقالوا للمؤمنين: تزعمون أنَّكم تكرهون الفساد وأنتم تفسدون وتخربون وتقطعون الشجر دَعُوا هذِه النخل فإنَّما هي لِمَنْ غلبها (٢).

وقيل: هي النخلة القريبة من الأرض. وأنشد الأخفش:

قد شجاني الحمام حين تَغَنَّى ... بفراق الأحباب من فوق لِينَة (٣)

والعرب تسمي ألوان النخيل كلها لينة.

قال ذو الرمَّة غيلان بن عقبة التميمي:

كأَنَّ قَتودي (٤) فوقها عُشُّ طائِر ... علَى لِيْنَةٍ عدوًا تهفو جنوبها (٥)


(١) انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٢٠٨، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٩ ولم ينسبه.
(٢) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٧٢.
(٣) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٩، "الدر المصون" للسمين الحلبي ١٠/ ٢٨١، ولم ينسبه وفيه الشطر الأوَّل قد جفاني الأحباب حين تغنوا.
(٤) في الأصل قيودي والتصويب (م).
والقتود: أدوات الرحل. انظر: "لسان العرب" لابن منظور (قتد).
(٥) انظر: "ديوان ذو الرمة" (ص ٩٥)، "الدر المصون" للسمين الحلبي ١٠/ ٢٨١، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٢٤٤، وفيهما سوقاء بدل عدوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>