للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال أبو عبيدة: الدولة اسم الشيء الذي يتداول والدُّولة الفِعل (١).

{بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ} معنى الآية: كي لا يكون الفيء دولة بين الرؤساء والأغنياء والأقوياء دون الفقراء والضعفاء، وذلك أنَّ أهل الجاهلية كانوا إذا غنموا غنيمةً أخذ الرئيس رُبعَها لنفسه، وهو المِرْباع، ثم يصطفي منها أيضًا بعد المرْباع ما شاء (٢).

وفيه يقول شاعرهم (٣):

لك المربَاع منها والصَّفايَا (٤) ... وحُكمكَ والنَّشيطة (٥) والفُضولُ (٦) (٧)


(١) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٨/ ٣٩، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٧٤، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ١٦.
(٢) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٨/ ٣٩، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٧٤، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ١٦.
(٣) هو عبد الله بن عَثْمة الضبي، أحد شعراء المفضليات، وهو مخضرم.
(٤) الصفايا: جمع الصَّفِي وهو ما اختاره الرئيس من الغنيمة واصطفاه لنفسه قبل القسمة من فرس أو سيف أو غيره.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (صفي).
(٥) النَّشيطة: ما يغنمه الغزاة في الطريق قبل البلوغ إلى الموضع الذي قصدوه، وقال ابن سيده: النشيطة من الغنيمة: ما أصاب الرئيس في الطريق قبل أنْ يصير إلى بيضة القوم. انظر: "لسان العرب" لابن منظور (نشط).
(٦) الفضول: وهو ما فضل من الغنائم حين تقسم.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (فضل).
(٧) انظر: "البيان والتبيين" للجاحظ ١/ ٣٨١، "لسان العرب" لابن منظور (فضل)، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>