للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المسلم لأوليائه في الآخرة. وقيل: الذي يسلم عليهم في الجنة (١).

{الْمُؤْمِنُ} قيل: المصدق لرسله بإظهار معجزاته عليهم (٢) ومصدق للمؤمنين ما وعدهم من الثواب ومصدق للكافرين ما أوعدهم من العقاب. وقال ابن عباس - رضي الله عنهما - ومقاتل: هو الذي أمن النَّاس من ظلمه وأمن من آمن (٣) به من عذابه (٤) من الأمان الذي هو ضد التخوف كما قال تعالى: {وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (} (٥) فهو مؤمن (٦).

قال النابغة:

والموْمِن العائذاتِ الطيرَ بَمْسَحُهَا ... رُكْبَانُ مكَّةَ بَينَ الغيلِ (٧) والسَّنَدِ (٨) (٩)


= المسير" لابن الجوزي، نسبه لابن قتيبة ٨/ ٢٢٥.
(١) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٤٦.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان"عن قتادة ٢٨/ ٥٤، وانظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٨٧.
(٣) ليست في الأصل، والمثبت من (م).
(٤) انظر: "إعراب القرآن" للنحاس ٤/ ٤٠٥، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٥١٣، "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٧٩، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٢٢٥.
(٥) قريش: ٤.
(٦) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٨٧، نسبه لابن عباس.
(٧) الغيل: شجر ملتف يستتر فيه كالأجمة.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (غيل).
(٨) السند: ما ارتفع من الأرض في قُبُل الوادي أو الجبل.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (سند).
(٩) انظر: "ديوان النابغة" (ص ٧٣)، وفيه السَّعْدِ بدل السند، "الجامع لأحكام =

<<  <  ج: ص:  >  >>