للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يعني: النخل التي فاتت اليَدَ، فكان هذا الاسم يدل على عظمة الله وتقدسه عن أن تناله النقائص وصفات الحدث (١).

وقيل: هو من الجبْر وهو الإِصْلاح (٢)، يقال: جبرت العظم فجبَر، إذا أصلحته بعد الكسر، وجبرت الأمر فانجبر وجبرته فجبر يكون لازمًا ومتعديًّا (٣).

قال العجاج: قد جبر الدين الإله فجبر (٤)، ونظيره في كلام العرب: دلع لسانه فدلع فغر فاه ففغر، وعمر الدار فعمرت (٥).

وقال السدي: هو الذي يقهر الخلق ويجبرهم على ما أراد (٦).

[٣٠٨٦] أخبرنا ابن فنجويه (٧) (٨)، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن


(١) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٤٧.
(٢) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٨٧، "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٤٧.
(٣) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٨٧، "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٤٧.
(٤) انظر: "ديوان العجاج" (ص ٣٣)، والبيت فيه كاملًا:
قد جبر الدين الإله فَجَبَرْ ... وَعَوَّرَ الرَّحْمَنُ مَنْ ولي العَوَرْ
"لسان العرب" لابن منظور (جبر).
(٥) انظر: "لسان العرب" لابن منظور (دلع).
(٦) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٨/ ٥٥، ونسبه لقتادة، وانظر: "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ١٥١، ولم ينسبه، "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٧٩، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٨٧، كلاهما عنه، ونسباه لمقاتل، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٢٢٧ عنه، ونسبه للقرظي.
(٧) ثِقَة، صدوق، كثير الرواية للمناكير.
(٨) زاد في (م): الدينوري.

<<  <  ج: ص:  >  >>