للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أو بعد مماتي إمام عادل أو جائر من غير عذر فلا بارك الله له، ولا جمع له شمله، أَلا فلا حج له ولا صوم له، ومن تاب تاب الله عليه" (١).

وقال جابر -رضي الله عنه-: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم الجمعة يخطب فيقول بعد أن يحمد الله ويصلي على أنبيائه: "أيُّها الناس إنَّ لكم معالم فانتهوا إلى معالمكم، وإنَّ لكم نهاية، فانتهوا إلى نهايتكم، إنَّ العبد المؤمن بين مخافتين، بين أجلٍ قد مضى لا يدري ما الله صانع فيه، وبين أجل قد بقي لا يدري ما الله صانع فيه، فليأخذ العبد من نفسه لنفسه، ومن دنياه لآخرته، ومن الشبيبة قبل الكِبر، ومن الحياة قبل الممات (٢)، فوالذي نفس محمد بيده ما بعد الموت مُسْتعتَب وما بعد الدنيا دارٌ إلَّا الجنة أو النار. أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم" (٣).

[٣١٣٤] أخبرنا أبو عبد الله الفنجوي الدينوري (٤)، قال: حدثنا


(١) أخرجه ابن ماجه في كتاب إقامة الصلاة، باب في فرض الجمعة (١٠٨١)، والطبراني في "المعجم الأوسط" ٢/ ٦٤ (١٢٦١) من حديث جابر بن عبد الله بمعناه، ٧/ ١٩٢ (٧٢٤٦) من حديث أبي سعيد الخدري بمعناه.
وانظر: "شعب الإيمان" للبيهقي ٣/ ١٠٦، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ١١٩.
(٢) في الأصل: المماه، والتصويب من "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ١١٦.
(٣) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ١١٦ بمثله، "مسند الفردوس" للديلمي ٣/ ٩٣ بنحوه، ٥/ ٢٧٨ ونسبه أيضًا للحسن بمثله.
(٤) ثقة، صدوق، كثير الرواية للمناكير.

<<  <  ج: ص:  >  >>