قال ابن عدي في "الكامل": هارون غير معروف، ولم يحدث به عن زيد بن أسلم غيره، وهذا الحديث غير محفوظ عن زيد. وقال ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٨/ ٥، وهذا من هذا الوجه لا يصح، لضعف إسناده بالكلية، وهو منكر من سائر طرقه. اهـ. ثالثًا: طريق عبد الله بن عباس: رواه المصنف في أول سورة محمد، والمعارج، من طريق عكرمة بن خالد عن سعيد بن جبير. ورواه أيضًا في سورة الأنعام، والجمعة، والفلق، من طريق نوح بن أبي مريم عن زيد العمي عن أبي نضرة المنذر بن قطعة العبدي. ورواه الخليلي في "الإرشاد" كما في "اللآلئ المصنوعة" للسيوطي ١/ ٢٢٧ من طريق نوح بن أبي مريم، عن رجل، عن عكرمة مولى ابن عباس، ثلاثتهم (ابن جبير، وأبو نضرة وعكرمة) عن ابن عباس به. وفي طريق ابن جبير جماعة من المتكلم فيهم، أما الطريقان الآخران ففيهما نوح ابن أبي مريم وهو متهم بالوضع والكذب في الحديث. رابعًا: عبد الرحمن بن أبزى الخزاعي: رواه المصنف في سورة الطور، والمزمل، والماعون، من طريق أبي جعفر محمد ابن الحسن الأصفهاني. ورواه الخطيب البغدادي، ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" ١/ ٣٩٣ من طريق محمود بن غيلان. كلاهما أبو جعفر، وابن غيلان، عن المؤمل بن إسماعيل عن سفيان الثوري عن أسلم المنقري عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه به. وليس في طريق ابن غيلان سوى ذكر رحلة شيخ المؤمل للبحث عن أصل هذا الحديث، حتى استبان له وضعه. فمن فوق المؤمل لا ذكر لهم فيه. =