للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حدثنا وكيع (١)، عن الأعمش (٢)، عن أبي ظبيان (٣) قال: كنا نعرض المصاحف على علقمة بن قيس (٤) فمرّ بهذِه الآية: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} فسألناه عنها فقال: هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيرضاه ويسلم (٥).

وقال أبو بكر الورَّاق: {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ} عند النعمة والرخاء، فيعلم أنها من فضل الله {يَهْدِ قَلْبَهُ} للشكر {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ} عند الشدة والبلاء، فيعلم أنها من عند الله {يَهْدِ قَلْبَهُ} للصبر والرضا (٦).

وقال أبو عثمان الحيري: ومن صح إيمانُه يهد قلبه لاتباع السنة (٧).


(١) هو ابن الجراح، ثقة حافظ عابد.
(٢) ثقة حافظ لكنه مدلس.
(٣) هو حصين بن جندب بن عمرو بن الحارث المذحجي، ثقة.
(٤) النخعي، ثقة ثبت.
(٥) [٣١٥٥] الحكم على الإسناد:
في إسناده شيخ المصنف لم يذكر بجرحٍ أو تعديل، والأعمش مدلس وقد عنعن.
التخريج:
والخبر جاء عن الأعمش من طرق أربع: رواه عنه أحمد بن بشير، ويحيى بن عيسى، والثوري من وجهين، وأخرجها كلها الطبري في "جامع البيان" ٢٨/ ١٢٣.
وأخرجه عبد بن حميد، وابن المنذر، والبيهقي في "شعب الإيمان" عن علقمة كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٣٤٤.
(٦) ذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" ٨/ ٢٨٣.
(٧) ذكره أبو عبد الرحمن السلمي في "حقائق التفسير" (٣٤١/ ب)، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٨/ ٢٨٣، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ١٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>