وقال ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٤/ ٥٢: وقد يقال: إنهما واقعتان. اهـ. قلت: وفي صاحبة العسل قولان آخران ضعيفان: ١ - أنها سودة بنت زمعة. رواه ابن مردويه كما في "فتح الباري" ٩/ ٣٧٦ من طريق ابن أبي مليكة عن ابن عباس. قال ابن حجر: والراجح أيضًا أن صاحبة العسل زينب لا سودة؛ لأن طريق عبيد بن عمير أثبت من طريق ابن أبي مليكة بكثير. ٢ - أنها أم سلمة. وقد مضى هذا القول عن عطاء الخراساني، وبيان ما فيه. (١) كذا، وفي (ت): قال ابن عباس رضي الله عنهما، وفي "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ١٦٢: وقال المفسرون، وفي "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ١٨٤: أكثر المفسرين على أن الآية نزلت في حفصة لما خلا النبي - صلى الله عليه وسلم - في بيتها بجاريته، ذكره الثعلبي. اهـ.