للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الجنة من درة وانتزع الله -عز وجل- روحها؛ فألقيت الصخرة على جسد ليس فيه روح، فلم تجد ألمًا من عذاب فرعون (١).

وقال الحسن، وابن كيسان: رفع الله امرأة فرعون إلى الجنة، فهي فيها تأكل وتشرب (٢).


(١) هذا المعنى جاء من أقوال أبي هريرة، والقاسم بن أبي بزة، وأبي العالية.
١ - أما قول أبي هريرة:
فرواه أبو يعلى في "المسند" ١١/ ٣١٦، وعبد بن حميد، والبيهقي كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٣٧٨.
قال ابن حجر في "المطالب العالية" ٤/ ١٧٥: صحيح موقوف.
وقال السيوطي في "الدر المنثور" إسناده صحيح.
٢ - وأما قول القاسم بن أبي بزة: فرواه الطبري في "جامع البيان" ٢٨/ ١٧١.
٣ - وأما قول أبي العالية:
فرواه الطبري في "جامع البيان" ٢٨/ ١٧١، وذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ٤٧.
والقول منسوب لعامة المفسرين عند البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ١٧١.
وفي "التسهيل لعلوم التنزيل" لابن جزي (ص ٧٧٨).
أن آسية آمنت بموسى فبلغ ذلك فرعون فأمر بقتلها، فدعت بهذا الدعاء فقبض الله روحها، ثم قال: وروي في قصصها غير هذا مما يطول، وهو غير صحيح. ا. هـ. قلت: قد صح عن أبي هريرة موقوفًا، وهو مما لا يقال بالرأي فله حكم الرفع، ويشهد له ما يأتي عن سلمان الفارسي، والله أعلم.
(٢) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ١٧١، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٢٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>