كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٦٨ - سورة القلم - ٢٥ - ج: 27 - ص: 219

وقال أبو عبيدة (١) والقُتيبي (٢): على منع، والحرد والمحاردة المنع، تقول العرب: حاردت السنة. إذا لم يكن فيها مطر، وحاردت الناقة. إذا لم يكن لها لبن (٣).

قال الشاعر (٤):

وإذا ما حاردت أو بكأت ... فك (٥) عن (حاجب) (٦) أخرى طينها (٧)

وقيل: على قصد (٨).

---

(١) "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ٢/ ٢٦٥ - ٢٦٦.
(٢) "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (ص ٤٧٩)، "القرطين" لابن مطرف الكناني (ص ١٧٦ - ١٧٧).
(٣) قال الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ٣٣: هذا قول لا نعلم له قائلا من متقدمي العلم قاله، وإن كان له وجه. ا. هـ.
(٤) هو عدي بن زيد كما في "ديوانه" (ص ٢٠٤).
ونسبه إليه بيان الحق النيسابوري في "وضح البرهان" ٢/ ٤٢٦.
وهو بلا نسبة في: "جامع البيان" للطبري ٢٩/ ٣٣، "لسان العرب" لابن منظور ٢/ ٨٢٥.
(٥) في هامش الأصل، (ت): فت. وهو كذلك في مصادر البيت.
(٦) في الأصل: جونه. والمثبت من مصادر البيت، وأظنه اختلط على الناسخ مع بيت قبله ذكره في "لسان العرب" لابن منظور، ولفظه:
ولنا باطية مملوءة ... جونة يتبعها برزينها
(٧) البيت شاهد على أن معاني الحرد: القلة والنقص. وقد سبق نقل كلام الطبري. وبكأت الناقة: قل لبنها، والفت: الدق، فت الشيء يفته فتا، وقيل فته: كسره. انظر: "لسان العرب" ١/ ٣٣١ بكأ.
(٨) قاله الفراء في "معاني القرآن" ٣/ ١٧٦، والطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ٣٣ =