للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تقول العرب للرجل إذا وقع في أمر عظيم يحتاج فيه إلى جد، وجهد ومعاناة ومقاساة للشدة: شمر عن ساقه. فاستعير الساق في موضع الشدة (١).

قال دُريد بن الصِّمة يرثي رجلا (٢):

كميش الإزار خارج نصف ساقه ... صبور على الجلاء طلاع أنجد

ويقال للأمر إذا اشتد وتفاقم وظهر وزالت عماه: كشف عن ساقه


= والربيع بن أنس: أخرجه عبد بن حميد كما في "الدر المنثور" ٦/ ٣٩٩، والطبري.
وعكرمة: أخرجه عبد بن حميد وابن المنذر كما في "الدر المنثور" ٦/ ٣٩٨، والطبري، والبيهقي.
(١) هذا نص كلام ابن قتيبة في "تأويل مشكل القرآن" (ص ١٣٧)، و"تفسير غريب القرآن" (ص ٤٨١)، وانظر: "القرطين" لابن مطرف الكناني (ص ١٧٧)، والمعنى في "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ١٩٨.
(٢) البيت ضمن قصيدة يرثى بها أخاه عبد الله بن الصمة.
وهو في: "الأصمعيات" (ص ١٠٨)، "تأويل مشكل القرآن" لابن قتيبة (ص ١٣٧)، "حماسة أبي تمام" شرح التبريزي ٤/ ١٣٤، "الصناعتين" للعسكري (ص ٢٩٥)، "الوسيط" للواحدي ٤/ ٣٣٩.
وكميش الإزار: مثل في الجد والتشمير، والكمش، والكميش: الخفيف السريع الحركة، وإضافته إلى الإزار على المجاز. وقوله: خارج نصف ساقه: يصفه بالتشمير.
وطلاع أنجد: أي: ركاب لصعاب الأمور، والأنجد: جمع نجد، وهو ما ارتفع وغلظ من الأرض. كذا في حاشية "الأصمعيات"، و"تأويل المشكل".
والشاهد من البيت: أن مما تعبر به العرب عن الشدة: كشف الساق.

<<  <  ج: ص:  >  >>