للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فهذِه جملة من علم النسخ، وهو نوع كبير (١) من علم (٢) القرآن لا يسع جهله لمن شرع في التفسير (٣).

[٢٩٣] أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي (٤) قال: أنا أبو الحسن الكارزي (٥) قال: أنا على بن عبد العزيز (٦) قال: أنا أبو عبيد (٧) قال: نا عبد الرحمن بن مهدي (٨) قال: نا سفيان بن سعيد (٩)، عن


= فكان المطلق على الحقيقة غير المحظور. . . وأما البداء فهو ترك ما عزم عليه، كقولك فامض إلى فلان، ثم تقول: لا تمضِ إليه، فيبدو لك عن القول، وهذا يلحق البشر؛ لنقصانهم. . وقد غلط جماعة في الفرق بين النسخ والبداء. . . .
وقال الثعالبي: والبَدَاء لا يجوز على الله تعالى؛ لأنه لا يكون إلا لطرق علم، أو لتغير إرادة، وذلك محال في جهة الله تعالى، وجعلت اليهود النسخ والبداء واحدًا، فلم يجوِّزوه، فضلُّوا.
(١) في (ش): (كثير).
(٢) في (ج): (علوم).
(٣) قال أبو عبد الله القرطبي: معرفة هذا الباب أكيدة، وفائدته عظيمة، لا يستغني عن معرفته العلماء، ولا ينكره إلا الجهلة الأغبياء؛ لما يترتب عليه من النوازل في الأحكام، ومعرفة الحلال من الحرام.
"الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢/ ٥٥.
انظر: "البرهان" للزركشي ٢/ ٣٣.
(٤) محمد بن الحسين، تُكلم فيه.
(٥) صحيح السماع، مقبول في الرواية.
(٦) صدوق.
(٧) الإمام، المجتهد، الثقة، الفاضل.
(٨) ثقة، ثبت، حافظ.
(٩) الثوري، الإمام، الحجة.

<<  <  ج: ص:  >  >>