كلاهما (ابن لهيعة، وعمرو) عن دراج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد به. وهذا إسناد ضعيف. وأما الموقوف: فمن حديث عبد الله بن عباس: رواه ابن أبي الدنيا في كتاب "الأهوال" (ص ١٤٢)، والطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٤٠، ٢٥/ ١٣٢، وهناد في "الزهد" ١/ ١٨٥ (٢٨٣)، والبيهقي في "البعث والنشور" (٦٠٦) كلهم من طرق يقوي بعضها بعضا عن ابن عباس. وجاء من قول مجاهد: أخرجه عبد بن حميد، وابن المنذر كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٤١٨، والطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٤٠، ٢٩/ ٧٣. ومن قول سعيد بن جبير: أخرجه أبو القاسم البغوي في "الجعديات" (٢١٧٦). (١) أخرج الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٣٩، ٢٥/ ١٣٢ عن ابن مسعود: أنَّه أذاب ذهبا وفضة ثم قال: ما رأينا في الدنيا شبيها للمهل مثل هذا. وذكر الواحدي في "الوسيط" ٤/ ٣٥٢ عن عطاء قال: كعكر القطران. (٢) لعل ذلك مر في موضعين كما هو عند عامة المفسرين: الموضع الأول: في سورة الكهف عند قوله تعالى: {وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ} [٢٩]. والموضع الثاني: في سورة الدخان عند قوله تعالى: {كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ (٤٥)} [٤٥]. وقد أطال الإمام الطبري في ذكر اختلاف أقوال العلماء في معنى "المهل" في الموضعين السابقين ثم قال في "جامع البيان" ١٥/ ٢٤٥ بعد أن ذكر أقوالا أخرى: وهذِه الأقوال وإن اختلفت بها ألفاظ قائليها، فمتقاربات المعنى، وذلك =