للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

غيرهم بفتحها (١)، وهما لغتان.

{وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ} قراءة العامة غير مجرى فيهما (٢). قال أبو حاتم: لأنهما علي بناء فعل مضارع، وهما مع ذلك عجميان (٣). وقرأ الأعمش، وأشهب العُقيلي: (ولا يغوثا ويعوقا) مصروفين (٤) {وَنَسْرًا}.

[٣٢٤٦] أخبرنا الحسن بن محمد بن الحسن العدل (٥) بقراءتي


(١) "السبعة" لابن مجاهد (ص ٦٥٣)، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران (ص ٣٨٥)، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ٢/ ٣٣٧.
(٢) "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٨٩، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٣٣٦، "الدر المصون" للسمين الحلبي ١٠/ ٤٧٤.
والمعنى: أي: غير مصروفين.
قال أبو حيان في توجيهها: إن كانا عربيين فمنع الصرف للعلمية ووزن الفعل، وإن كانا عجميين فللعجمية والعلمية.
(٣) لم أجده.
(٤) "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٨٩، "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (ص ١٦٢)، "الكشاف" ٦/ ٢١٨، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٥/ ٣٧٦.
ووهم ابن عطية هذِه القراءة، ولكن تعقبه أبو حيان في "البحر المحيط" ٨/ ٣٣٦: فقال: تخريجها على أحد وجهين:
أحدهما: أنها جاءت على لغة من يصرف جميع ما لا ينصرف عند عامة العرب، وذلك لغة، وقد حكاها الكسائي وغيره.
الثاني: أنها صرفت لمناسبة ما قبله وما بعده من المنون، إذ قبله (ودا) (ولا سواعا) وبعده (ونسرا) كما قالوا في صرف (سلاسلا) و (قواريرا) لمن صرف ذلك للمناسبة.
(٥) أبو القاسم الحبيبي: قيل كذبه الحاكم.

<<  <  ج: ص:  >  >>