للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كفرتم (١).

وقرأ ابن مسعود (٢)، وعطية (٣): (فكيف تتقون يوما يجعل الولدان شيبا إن كفرتم).

وقرأ أبو السمّال العدوي: (فكيف تتقونِ) بكسر النون على الإضافة (٤) {يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ} الصبيان {شِيبًا} [المزمل: ١٧] شمطاً من هوله وشدته (٥)، وذلك حين يقال لآدم -عليه السلام-: "قم فابعث بعث النار من ذريتك" (٦).


(١) هذا هو القول الثاني في التقدير. ووجهه: أن يوما منصوب بـ "تتقون" منصوب نصب المفعول به. وعليه عامة أهل العربية كما في: "
معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٩٨، "جامع البيان" للطبري ٢٩/ ١٣٧، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ٢٤٢، "مشكل إعراب القرآن" لمكي (ص ٧٦٩)، "الكشاف" للزمخشري ٦/ ٢٤٧، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٣٥٧، "الدر المصون" للسمين الحلبي ١٠/ ٥٢٧.
والقولان كما هنا في: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٢٥٦، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٩/ ٤٩، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٤/ ١٦٩ وقال: وكلاهما معنى حسن، ولكن الأول أولى، والله أعلم.
(٢) "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٩٨، "جامع البيان" للطبري ٢٩/ ١٣٧، "إعراب القرآن" للنحاس ٥/ ٦١، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٩/ ٥٠ وقالوا: هذِه القراءة على وجه التفسير.
(٣) "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٩/ ٤٩، "فتح القدير" للشوكاني ٥/ ٣١٩.
(٤) "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٩/ ٥٠.
(٥) "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٢٥٦.
(٦) ورد هذا المعنى في حديث مرفوع، وموقوف: =

<<  <  ج: ص:  >  >>