للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قلت: أو {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} [العلق: ١] قال: سألت جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -: أي القرآن أنزل قبل؟ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إني جاورت (١) بحراء، فلما قضيت جواري نزلت فاستبطنت الوادي (٢)، فنوديت، فنظرت بين يدي وخلفي، وعن يميني وعن شمالي، فلم أر شيئاً، ثمَّ نظرت إلى السماء، فإذا هو على العرش في الهواء فأخذتني وحشة (٣)، فأمرتهم فدثروني (٤) فأنزل الله -عز وجل-: {يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} حتى بلغ: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} (٥).


= للخازن ٤/ ١٦١، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٤/ ١٧٥، "فتح الباري" لابن حجر ٨/ ٦٧٨.
(١) جاورت: أي اعتكفت، وهي مفاعلة من الجوار.
انظر: "المجموع المغيث" لأبي موسى المديني ١/ ٣٧٣، "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ١/ ٣٠٢.
(٢) أي: دخلته، فصرت في باطنه.
انظر: "الصحاح" للجوهري ٥/ ٢٠٧٩، "لسان العرب" لابن منظور ١٣/ ٥٥.
(٣) الوَحْشة: الفرق من الخلوة. يقال: أخذته وحشة، وهي الخلوة والهم.
انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٥/ ١٤١، "لسان العرب" لابن منظور ٦/ ٣٦٨.
(٤) فدثروني: أي: غطوني بما أدفأ به.
انظر: "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصفهاني ٢/ ١٣، "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٢/ ٩٥.
(٥) [٣٢٧٣] الحكم على الإسناد:
إسناده صحيح.
التخريج:
هذا الحديث يرويه أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن جابر بن عبد الله. ويرويه عنه =

<<  <  ج: ص:  >  >>