للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والسين لقرب مخرجيهما، ودليل هذا التأويل قوله تعالى: {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ} (١).

وقال أبو العالية، والربيع: {وَالرُّجْزَ} بضم الراء: الصنم، وبالكسر: النجاسة، والمعصية (٢).

وقال الضحاك: يعني الشرك (٣).

وقال ابن كيسان: يعني الشيطان (٤).

وقال الكلبي: يعني العذاب (٥).

ومجاز الآية: اهجر ما أوجب لك العذاب من الأعمال (٦).

وقيل: أسقط حُب الدنيا عن قلبك فإنَّه رأس كل خطيئة (٧).


(١) الحج: ٣٠.
(٢) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٢٦٥، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٩/ ٦٥، "التحرير والتنوير" لابن عاشور ٢٩/ ٢٩٨.
(٣) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٢٦٥، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٤٠٢.
(٤) ذكره القشيري في "لطائف الإشارات" ٣/ ٦٤٨، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٨/ ٤٠٢، ومحمد بن جزي في "التسهيل لعلوم التنزيل" (ص ١٦٠) ولم ينسباه.
(٥) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٦٥، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٦٥، والخفاجي في "حاشية الشهاب" ٩/ ٣٢٢، وأبو السعود في "إرشاد العقل السليم" ٩/ ٥٥ دون نسبة.
قال ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٤/ ١٧٨: وعلى كل تقدير فلا يلزم تلبسه بشيء من ذلك كقوله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ}، {وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ}. ا. هـ.
(٦) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٢٦٥.
(٧) ذكره الألوسي في "روح المعاني" ٢٩/ ١١٨، ولم ينسبه.

<<  <  ج: ص:  >  >>