للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الضحاك: هما رباءان، حلال وحرام، فأما الحلال فالهدايا، وأما الحرام فالربا (١).

وقال الحسن: ولا تمنن على الله بعملك فتستكثره (٢).

قال الربيع: لا يكثرنّ عملك في عينك، فإنه فيما أنعم الله عليك وأعطاك قليل (٣).

وقال ابن كيسان: لا تستكثر عملك فتراه في نفسك، إنما عملك مِنّةٌ من الله تعالى عليك؛ إذ جعل الله لك سبيلا إلى عبادته فعليك بذاك الشكر إذ هداك له (٤).

وروى خصيف، عن مجاهد: ولا تضعف أن تستكثر من الخير، من قولهم حبل مئين؛ إذا كان ضعيفًا (٥). ودليله: قراءة ابن مسعود


(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٤٨، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٦٥.
(٢) أخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٣٢٨، والطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٤٩ واختاره، وذكره ابن فورك ولم ينسبه، والماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ١٣٨، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٦٥. قال ابن عطية في "البحر المحيط" ٥/ ٣٩٣: وهذا من المن الذي هو تعديد اليد وذكرها.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٤٩، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٦٥، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٦٦، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٤٤١.
(٤) ذكره القشيري في "لطائف الإشارات" ٣/ ٦٤٨، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٦٦، وابن عادل الدمشقي في "اللباب" ١٩/ ٥٠١ بنحوه.
(٥) أخرجه الطبري ٢٩/ ١٤٩، وذكره النحاس في "إعراب القرآن" ٥/ ٦٥ - ٦٦، وابن فورك، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>