للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويعقوب (١)، وحفص (٢): (إذ) بغير ألف، (أدبر) بالألف، غيرهم: ضده (٣)، واختاره (أبو عبيد) (٤) قال: لأنها أشد موافقة للحرف الذي يليه، ألا تراه قال: {وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ} فكيف يكون في إحداهما (إذا) وفي الأخرى (إذ)، وأبو حاتم قال (٥): لأنه ليس في القرآن قسم يُجيبه (إذ)، وإنما الأقسام يجيبها (إذا).

قال قطرب: من قرأ (والليل إذا دبر) يريد: أقبل، من قول العرب: دبر فلان؛ أي: جاء خلفي، فكأنه دبر خلف النهار (٦).


(١) انظر: "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (ص ٣٨٧)، "التذكرة" لابن غلبون ٢/ ٦٠٤، "الموضح في وجوه القراءات" لابن أبي مريم ٣/ ١٣١٢.
(٢) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص ٦٥٩)، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (٣٨٧)، "التذكرة" لابن غلبون ٢/ ٦٠٤.
(٣) كابن كثير، وأبو جعفر، وأبو عمرو، وابن عامر، والكسائي، وأبو بكر عن عاصم كما في "السبعة" لابن مجاهد (ص ٦٥٩)، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (ص ٣٨٧)، "التذكرة" لابن غلبون ٢/ ٦٤، والقراءتان متواترتان.
ومعنى ضده: أي قرأوا (إذا) بالألف، (دَبَر) بغير ألف.
(٤) في الأصل: أبو عبيدة، وما أثبته من (س) وكتب التفاسير، وهو القاسم بن سلام. والقول: ذكره النحاس في "إعراب القرآن" ٥/ ٧١، والما وردي في "النكت والعيون" ٦/ ١٤٦، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٧٢، ولم ينسبه، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٨٢، وابن زنجلة في "الحجة" (ص ٧٣٤).
(٥) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٢٧٢، ولم ينسبه.
(٦) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٢٧٢، "مفاتيح الغيب" للرازي ٣٠/ ٢٠٩، في "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٩/ ٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>