للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عن أبي هريرة (١) قال: "لا تقوم الساعة حتى تُفتَح مدينة هرقل ويؤذن فيها المؤذنون، ويُقسم فيها المال بالتِّرَسَة (٢)، فيُقبلون بأكثر أموالٍ رآها الناس قط، فبينا هم كذلك، إذ أتاهم صريخ أنَّ الدجال خلفكم في أهليكم، فيُلقون ما في أيديهم، ويجيئونه فيقاتلونه" (٣).

وقال عطاء وعبد الرحمن بن زيد: نزلت هذِه الآية في مشركي مكة، وأراد بالمساجد: المسجد الحرام، منعوا محمدًا - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه (٤) من حجِّهِ والصلاة فيه، وإذا منعوا من يعمره بذكر الله فقد سعوا في خرابه، يدل عليه قوله تعالى: {مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ} الآية (٥).


(١) صحابي.
(٢) التُّرْس من السلاح: المُتَوَقَّى بها، وجمعه: أَتْرَاس، وتِراسٌ، ويرَسَةَ، وتُروس. "لسان العرب" لابن منظور ٢/ ٢٨ (ترس).
(٣) الحكم على الإسناد:
في إسناده أبو خالد البجلي، ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال عنه ابن حجر: مقبول. فالله أعلم.
التخريج:
رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" ١٤/ ١٤٥ - ١٤٦ (٣٨٥١٩)، والطبراني في "الأوسط" ١/ ١٩٥ (٦٢٣) من طريق إسماعيل بن أبي خالد، عن أبيه، عن أبي هريرة، به.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٧/ ٣٤٩ وقال: رواه الطبراني في "الأوسط"، ورجاله ثقات.
(٤) ساقطة من (ت).
(٥) التوبة: ١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>