للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إلى فلان، وفلان من رب العالمين نؤمر فيه باتباعك (١). نظيره قوله تعالى: {وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ} (٢).

روى زاذان، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - يقول: كان المشركون يقولون إن كان محمد - صلى الله عليه وسلم - صادقًا، فليصبح عند رأس كل رجل منا صحيفة فيها براءته، وأمنه من النار (٣).

قال مطر الوراق: كانوا يريدون أن يؤتوا براءة بغير عمل (٤).

وقال الكلبي: إن المشركين قالوا: يا محمد بلغنا أن الرجل من بني إسرائيل كان يصبح مكتوبًا عند رأسه ذنبه، وكفارته، فأتنا بمثل ذلك، فكرهه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأنزل الله تعالى هذِه الآية (٥).


(١) قاله قتادة. أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٧١، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٤٦١ لعبد بن حميد وابن المنذر أيضًا، وذكره ابن فورك [١٩٥/ ب] ولم ينسبه، والسمعاني في "تفسير القرآن" ٦/ ٩٩، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٧٤، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٣٩٦، وقال: وهذا من قول عبد الله ابن أمية وغيره.
(٢) الإسراء: ٩٣.
(٣) ذكره الزمخشري في "الكشاف" ٦/ ٢٦٣ ولم ينسبه، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٨٨، والرازي في "مفاتيح الغيب" ٣٠/ ٢١٢ ولم ينسبه، والسيوطي في "لباب النقول" (ص ٤٠٧).
(٤) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٨٨، "اللباب" لابن عادل ١٩/ ٥٣٨.
(٥) ذكره الفراء في "معاني القرآن" ٣/ ٢٠٦، وابن قتيبة في "تفسير غريب القرآن" (ص ٤٩٨) ولم ينسبه، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٧٥، والزمخشري في "الكشاف" ٦/ ٢٦٣، ولم ينسبه، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٨/ ٤١٣، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>