ثمانيتهم عن أبي إسحاق السبيعي. كلاهما: أبو المليح، وأبو إسحاق عن أبي عبيدة، عن عبد الله بن مسعود به نحوه. وهذا الطريق فيه انقطاع، فأبو عبيدة لم يلق أباه. ٢ - عمرو بن ميمون: رواه أبو داود الطيالسي في "المسند" (ص ٤٣) (٣٢٨)، وعنه الطبراني في "المعجم الكبير" ٩/ ٨٤ (٨٤٧٤)، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٩/ ١٥٨، عن أبي وكيع. ورواه البزار في "البحر الزخار" ٥/ ٢٤٨ من طريق أبي الأحوص. ورواه النسائي في "السنن الكبرى" ٣/ ٤٨٨ (٦٠٠٤)، وأبو عوانة في "المسند" ٤/ ٢٣٧ (٦٦٤١)، والطبراني في "المعجم الكبير" ٩/ ٨٤ (٨٤٧٤) من طريق زيد بن أبي أنيسة. ثلاثتهم: أبو وكيع، وأبو الأحوص، وزيد، عن أبي إسحاق السبيعي، عن عمرو، عن ابن مسعود به. قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٦/ ٨١: رجاله رجال الصحيح. ا. هـ. إلا أن النسائي قال: خالف ابن أبي أنيسة سفيان الثوري، فرواه عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة، عن عبد الله، وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه، ورواية سفيان هي الصواب. قلت: وعلى هذا: فأبو إسحاق، عن عمرو بن ميمون، عن ابن مسعود وهم ممن دونه. والمحفوظ: أبو إسحاق، عن أبي عبيدة، عن ابن مسعود. وهذا الإسناد منقطع كما سبق، فتحصل من ذلك كله: ضعف الحديث من كلا الطريقين يوضح ذلك قول الإمام الدارقطني في "العلل" ٥/ ٢٩٥: يرويه أبو إسحاق، واختلف عنه، فرواه الأعمش، وشريك، وإسرائيل، وأبو وكيع، وزهير، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن عبد الله، ورواه يحيى بن عبد الله =