للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

للقاتل الويل مع الوبالِ

تهوي به النار إلى سفال

مُصفدُ اليدين بالأغلال

كبولة زادت على الأكبال

قال: فأعطوه الطعام، ومكثوا يومين وليلتين لم يذوقوا شيئًا إلا الماء القراح، فلما كان في اليوم الثالث قامت فاطمة - رضي الله عنها - إلى الصاع الباقي، فطحنته واختبزته، وصلى على عليه السلام (١) مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم أتى المنزل، فوضع الطعام بين يديه إذ أتاهم أسير، فوقف بالباب فقال: السلام عليكم أهل بيت محمد - صلى الله عليه وسلم -، تأسرونا وتشدوننا ولا تطعموننا، أطعموني فإني أسير محمد - صلى الله عليه وسلم - أطعمكم الله على موائد الجنة فسمعه على عليه السلام (٢) فأنشأ يقول:

فاطم يا بنة النبي أحمد

بنت نبي سيد مسود

هذا أسير للنبي المهتد

مكبل في غله مقيد

يشكو إلينا الجوع قد تمدد


= جاء يمشي مكربلًا فيجوز على هذا أن تكون أرض هذا الموقع رخوة فسميت بذلك.
انظر: "معجم البلدان" لياقوت ٤/ ٤٤٥، "معجم ما استعجم" للبكري ٤/ ١١٢٣.
(١) في (س): رضي الله عنه.
(٢) في (س): رضي الله عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>