للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال بيان (١): خرجنا في جنازة مع الشعبي فنظر إلى الجبَّان (٢) فقال: هذِه كفات الأموات، ثم نظر إلى البيوت فقال: هذِه كفات الأحياء (٣).

وأصل الكفت: الجمع والضم (٤)، وكانوا يُسمون بقيع الغرقد كفتة؛ لأنه مقبرة تضم الموتى (٥).

ومنه قوله - صلى الله عليه وسلم -: "خَمّروا آنيتكم، وأوكوا أسقيتكم، واكفتوا صبيانكم، وأحيفوا الباب، وأطفئوا المصابيح، فإن للشياطين انتشارًا، وخطفة" (٦)


(١) في (س): يمان.
(٢) في (س): الجنان.
والجبان هي: الصحراء، وتسمى بها المقابر، لأنها تكون في الصحراء تسمية للشيء بموضعه.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١٣/ ٨٥، "المصباح المنير" للفيومي (ص ٥٢).
(٣) انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ٥/ ٤١٩، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٩/ ١٥٥، "لسان العرب" لابن منظور ٢/ ٧٩.
(٤) انظر: "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (ص ٥٠٦)، "الصحاح" للجوهري ١/ ٢٦٣، "لسان العرب" لابن منظور ٢/ ٧٩.
(٥) انظر: "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (ص ٥٠٦)، "لسان العرب" لابن منظور ٢/ ٧٩، في "تفسير القرآن" للسمعاني ٦/ ١٢٩، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٥/ ٤١٩، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٩/ ١٥٩.
(٦) حديث صحيح: روي من حديث جابر، وأبي هريرة، وأبي موسى، وأبي أمامة، وعبد الله بن سرجس.
أما حديث جابر: فيرويه عنه أبو الزبير، والقعقاع بن حكيم، ووهب بن منبه، وعطاء بن أبي رباح، وعمرو بن دينار، وواسع بن حبان. =

<<  <  ج: ص:  >  >>