للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يقول الكافر: لا ليتني كنت ترابا (١).

قال مجاهد: يقاد يوم القيامة للمنقورة والمنطوحة من الناقرة والناطحة (٢).

وقال المقاتلان: إن الله تعالى يجمع الوحوش، والهوام، والطير، وكل شيء غير الثقلين فيقول: من ربكم؟ فيقولون: الرحمن الرحيم، فيقول لهم الرب جل جلاله بعدما يقضي بينهم حتى يقتص للجماء من القرناء (٣): أنا خلقتكم، وسخرتكم لبني (٤) آدم، وكنتم مطيعين أيام حياتكم؛ فارجعوا إلى الذي كنتم. كونوا ترابا، فيكونون ترابًا، فإذا التفت الكافر إلى شيء صار ترابًا يتمنى، فيقول (٥): يا


(١) أخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٣٤٤ ونسبه لأبي هريرة، والطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٢٦، وذكره الزجاج في "معاني القرآن" ٥/ ٢٧٥ - ٢٧٦ ولم ينسبه، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٣١٨، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٢٩، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ١٨٧.
غريب الأثر:
الجَمّاء: هي الشاة التي لا قرن لها.
انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ١/ ٢٨٩.
والقرناء: هي الشاة التي لها قرون.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١٣/ ٣٣١.
(٢) أخرجه ابن المنذر كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٥٠٧، وذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ١٩١، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٣١٨.
(٣) في (س): حين تفتص القرناء من الجماء.
(٤) في (س): لابن.
(٥) في (س): يا ليتني كنت ترابا، يا ليتني كنت في الدنيا على صورة خنزير.

<<  <  ج: ص:  >  >>