للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال أبو روق: هي قوله عليه السَّلام: {الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (٧٨)} إلى آخر الآيات (١) (٢).

وقال بعضهم: هي أن الله تعالى ابتلاه في ماله وولده ونفسه وقلبه (٣)، فسلَّم ماله إلى الضيفان، وولده إلى القربان، ونفسه إلى النيران، وقلبه إلى الرحمن، فاتخذه خليلًا (٤).

وقيل (٥): هي (٦) سهام الإسلام وهي (٧) عشرة: شهادة أن لا إله إلا الله وهي الملة، والصلاة وهي الفطرة، والزكاة وهي الطهرة، والصوم وهو الجُنَّة، والحَجُّ وهو الشريعة، والغَزْو وهو النُّصْرَة، والطاعة وهي العِصْمَةَ، والجماعة وهي الأُلْفَة، والأمر بالمعروف وهو الوفاء، والنهي عن المنكر وهو الحُجَّةَ (٨).


(١) الشعراء: ٧٨ - ٨٢.
(٢) وقول أبي روق ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ١/ ١٤٥، وأبو حيان في "البحر المحيط" ١/ ٥٤٦.
(٣) ساقطة من (ج).
(٤) "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٥٤٦.
(٥) في (ش): وقال.
(٦) ساقطة من (ت).
(٧) في (ج): وهن.
(٨) "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٥٤٦.
وقال أبو حيان بعد أن ذكر الأقوال في الكلمات التي ابتُلي بها إبراهيم: وهذِه الأقوال ينبغي أن تحمل على أنَّ كل قائل منها ذكر طائفةً مما ابتلي الله به إبراهيم، إذ كلها ابتلاه بها، ولا يحمل ذلك على الحصر في العدد ولا على التعيين؛ لئلا يؤدي ذلك إلى التناقض. ا. هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>