كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٨١ - سورة التكوير - ٦ - ج: 28 - ص: 475

البغدادي القاضي (١) أخبرهم، عن محمَّد بن جرير (٢) قال: حَدَّثَنَا الحسين بن حُريث (٣) قال: حَدَّثَنَا الفضل بن موسى المروزي (٤)، عن الحسين بن واقد (٥)، عن الرَّبيع بن أنس (٦)، عن أبي العالية (٧) قال (٨): حَدَّثني أُبيّ بن كعب - رضي الله عنه - قال: سمعت آيات قبل يوم القيامة: بينما النَّاس في أسواقهم إذ ذهب ضوء الشَّمس، فبينما هم كذلك إذ تناثرت النجوم، فبينما هم كذلك إذ وقعت الجبال على وجه الأرض، فتحركت، واضطربت، وأرجفت، وفزعت الجن إلى الإنس، والإنس إلى الجن، واختلطت الدواب، والطير، والوحش، وماج بعضهم (٩) في بعض، فذلك قوله تعالى: {وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ} قال: اختلطت، {وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ} قال: أهملها أهلها، {وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ} قال: قالت الجن للإنس: نحن نأتيكم بالخبر، فانطلقوا إلى البحر فإذا هو نار تتأجج، قال: فبينما

---

(١) المعافى بن زكريا، العلامة الفقيه الحافظ، الثقة.
(٢) أبو جعفر الطبري، الإِمام العلم المجتهد، صاحب التفسير.
(٣) أبو عمار المروزي، ثِقَة.
(٤) السيناني، ثِقَة ثبت، وربما أغرب.
(٥) أبو عبد الله القُرشيّ، ثِقَة له أوهام.
(٦) البكري، صدوق له أوهام، ورمي بالتشيع.
(٧) رفيع بن مهران، ثِقَة كثير الإرسال.
(٨) من (س).
(٩) في (س): بعضها.