للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال: وسمعت أعرابية تقول: إذا صدر الناس أتينا التاجر، فيكيلنا المُدَّ والمُدَّين إلى الموسم المقبل (١).

قال أبو عبيدة: وكان عيسى بن عمر يجعلهما حرفين، ويقف على (كالوا) و (وزنوا) ثم يبتدئ، فيقول: (هم يخسرون) (٢) (٣).

قال: وأحسب قراءة حمزة كذلك أيضًا (٤).

قال أبو عبيدة: والاختيار الأول من جهتين:

أحدهما: الخط، وذلك أنهم كتبوها بغير ألف، ولو كانتا مقطوعتين لكتبتا (كالوا ووزنوا) بالألف على ما كتبوا الأفعال كلها، مثل: قالوا، وجاءوا، ولم نجد المصاحف إلا على إسقاطها.

والجهة الأخرى: أنه يقال: كِلْتك، ووزنتك بمعنى: كلت لك، ووزنت لك، وهو كلام عربي، كما يقال: صدتك وصدت لك،


(١) في "معاني القرآن" ٣/ ٢٤٦.
وانظر: "الوسيط" للواحدي ٤/ ٤٤١، "تفسير القرآن" للسمعاني ٦/ ١٧٧ - ١٧٨، "زاد المسير" لابن الجوزي ٩/ ٥٣.
(٢) في (س): هم في الحرفين يخسرون.
(٣) لم أجد هذا القول في "مجاز القرآن"، وذكره الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٩١، ولم ينسبه، والزجاج في "معاني القرآن" ٥/ ٢٩٧ - ٢٩٨، والنحاس في "إعراب القرآن" ٥/ ١٧٤، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٣٦٢.
(٤) ذكر القراءة الزمخشري في "الكشاف" ٦/ ٣٣٥، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٥٠، والرازي في "مفاتيح الغيب" ٣١/ ٨٨، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٢٥٠، ونظام الدين النيسابوري في "غرائب القرآن" ٦/ ٤٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>