للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال القُرظي: كان بالمدينة تجار يطففون، وكانت بياعاتهم كشبه القمار المنابذة (١)، والملامسة (٢)، والمخاطرة (٣)، فأنزل الله تعالى هذِه الآية.

فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى السوق، وقرأها عليهم (٤).

وقال السدي: قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة، وبها رجل يقال له: أبو


= الحسين بن شقيق به.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
الثاني: تابعه يحيى بن واضح.
رواه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٩١ عن محمد بن حميد، عن يحيى به. وابن حميد: ضعيف.
والحديث رواه أيضًا: ابن مردويه كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٥٣٦، وقال السيوطي فيه، وفي "أسباب النزول" للواحدي (ص ٤١٩): إسناده صحيح.
وخلاصة القول: أن الحديث حسن لغيره بالمتابعتين، والله أعلم.
(١) المنابذة هي: أن يقول الرجل لصاحبه: انبذ إلى الثوب، أو أنبذه إليك؛ ليجب البيع. انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٥/ ٥ (نبذ).
(٢) الملامسة هي: أن يقول إذا لمست ثوبي أو لمست ثوبك فقد وجب البيع. وقيل: معناه أن يجعل اللمس بالليل قاطعًا للخيار، ويرجع ذلك إلى تعليق اللزوم، وهو غير نافذ. انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٤/ ٢٣١ (لمس).
(٣) المخاطرة: من الخطر: ومن معاني الخطر: الإشراف على الهلكة.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٤/ ٢٥٢، "الكليات" لأبي البقاء (ص ٤٣٣).
(٤) ذكره الزمخشري في "الكشاف" ٦/ ٣٣٣، والرازي في "مفاتيح الغيب" ٣١/ ٨٨، ونظام الدين النيسابوري في "غرائب القرآن" ٦/ ٤٦٢، وأبو السعود في "إرشاد العقل السليم" ٩/ ١٢٤ كلهم دون نسبة.
وقال الزيلعي في "تخريج أحاديث وآثار الكشاف" ٤/ ١٧٢: غريب، وقال الحافظ ابن حجر في "تخريج الكشاف" ٤/ ١٨٢: لم أجده.

<<  <  ج: ص:  >  >>