(١) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٩/ ٢٨٥، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٤٤٤، "فتح القدير" للشوكاني ٥/ ٤٧٩، وهي قراءة غير متواترة. (٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٣٤ - ١٣٥، وذكره ابن فورك [٢١١/ أ] والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٣٨٧، كلاهما بنحوه، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٩/ ٧٥ مختصرًا. (٣) قال الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٣٥ مرجحًا: فأولى التأويلين بقوله {قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (٤)} لعن أصحاب الأخدود الذين ألقوا المُؤْمنين والمؤمنات في الأخدود. وإنما قلت: ذلك أولى التأويلين بالصواب للذي ذكرنا عن الرَّبيع من العلة. وهو أن الله أخبر أن لهم عذاب الحريق مع عذاب جهنم. ولو لم يكونوا أحرقوا في الدنيا لم يكن لقوله {وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ} معنى مفهوم، مع إخباره أن لهم عذاب جهنم؛ لأن عذاب جهنم هو عذاب الحريق، مع سائر أنواع عذابها في الآخرة.