للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الإيمان يستثنى فيها، ونية الحالف التمام (١).

[٣٤٤٧] وسمعت محمد بن الحسين السلمي (٢) يقول: سمعت محمد بن الحسن البغدادي (٣) يقول: سمعت محمد بن عبد الله الفرغاني (٤) يقول: كان يغشى الجنيد في مجلسه أهل النسك من أهل العلم، وكان أحد من يغشاه ابن كيسان النحوي، وكان في وقته رجلًا جليلًا، فقال له يومًا: يا أبا القاسم ما تقول في قوله تعالى: {سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى (٦)} فأجابه مسرعًا كأنه تقدم السؤال قبل ذلك بأوقات، فلا تنسى العمل (٥) به، فأعجب ابن كيسان به إعجابًا


(١) في "معاني القرآن" ٣/ ٢٥٦، وذكره الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٥٤، والنحاس في "إعراب القرآن" ٥/ ٢٠٥.
(٢) أبو عبد الرحمن السلمي، تكلموا فيه وليس بعمدة.
(٣) محمد بن الحسن بن سعيد بن الخشاب، أبو العباس المخرمي الصوفي، صاحب حكايات عن أبي جعفر محمد بن عبد الله الفرغاني وأبي بكر الشبلي، وروى عنه أبو عبد الرحمن السلمي، وأبو عبد الله الحاكم، قال الحاكم: كان من أظرف من قدم نيسابور من البغداديين، وأكملهم عقلا ودينًا، وأكثرهم تعظيمًا للسنة وتعصبًا لها، دخل خراسان وسمع بها الحديث ثم حج وجاور بمكة ومات بها سنة (٣٦١ هـ).
انظر: "تاريخ بغداد" للخطيب البغدادي ٢/ ٢٠٩، "المنتظم" لابن الجوزي ١٤/ ٢١٢.
(٤) محمد بن عبد الله، أبو جعفر الفركاني الصوفي نزل بغداد ولزم الجنيد، واشتهر بصحبته، وروى عنه كلامه، حكي عنه محمد بن الحسن بن الخشاب وغيره.
انظر: "تاريخ بغداد" للخطيب البغدادي ٥/ ٤٥٠.
(٥) في (س): العلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>