للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(فبنياه (١) من خمسة أجبل: طور سيناء، وطور زيتا (٢)، ولبنان، والجودي، وبنيا قواعده من حراء (٣). فلما انتهى إبراهيم عليه السلام إلى موضع الحجر الأسود) (٤) قال لإسماعيل عليه السلام: جئني بحجر يكون للناس علمًا. فأتاه بحجر، فقال: جئني بأحسن من هذا. فمضى إسماعيل يطلبه فصاح أبو قبيس: يا إبراهيم، إن لك عندي وديعة فخذها. فأخذ الحجر الأسود ووضعه مكانه (٥).

وقيل: إن الله تعالى أمد إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام بسبعة


(١) في (ت): فبناه.
(٢) طُور زَيْتَا: جبل يقرب رأس عين، عند قنطرة الخابور، على رأس شجر زيتون يسقيه المطر، وجبل مشرف على مسجد بيت المقدس من شرقيه، بينه وبين وادي جهنم الَّذي فيه عين سلوان.
"معجم البلدان لياقوت ٤/ ٤٧.
(٣) رواه الطبري في "جامع البيان" ١/ ٥٤٦ عن عطاء، وعبد الله بن عمرو.
أما أثر عطاء فذكره ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٨٤ قال: وهذا صحيح إلى عطاء، ولكن في بعضه نكارة، والله أعلم.
وأما أثر عبد الله فذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٣/ ٢٨٨ وقال: رواه الطبراني في "المعجم الكبير" موقوفًا، ورجاله رجال الصحيح، قال أحمد شاكر: وهو كما قال، ولكن ليس فيه حجة، ولعله مما كان يسمع عبد الله بن عمرو من أخبار أهل الكتاب.
وذكر السيوطي في "الدر المنثور" ١/ ٢٤٦ هذين الأثرين وغيرهما. وكذلك الأزرقي في "أخبار مكة" ١/ ٦٣.
(٤) ما بين القوسين مطموس في (س)، والمثبت من (ج).
(٥) "عرائس المجالس" للمصنف (ص ٧٧)، "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ١٥٠، "الدر المنثور" للسيوطي ١/ ٢٣٦ - ٢٣٧، ٢٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>