للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

محمد (١)، قال: حدثنا زيد بن أسلم (٢)، عن عبد الرحمن بن البيلماني (٣)، عن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - قال: إذا توفى العبد المؤمن، أرسل الله تعالى إليه (٤) ملكين، وأرسل إليه بتحفة من الجنة، فيقال لها: اخرجي أيتها النفس المطمئنة، اخرجي إلى روح وريحان، ورب عنك راض غير غضبان، فتخرج كأطيب ريح مسك وجده أحد في أنفه قط، والملائكة على أرجاء السماء فيقولون: قد جاء من الأرض روح طيبة، ونسمة طيبة، فلا تمر بباب إلا فتح له، ولا بملك إلا صلى عليه حتى يؤتى به الرحمن، ثم تسجد الملائكة، ثم يقولون: ربنا هذا عبدك فلان توفيته، كان يعبدك لا يشرك بك شيئًا، فيقول مروه فليسجد فتسجد النسمة، ثم يُدعى ميكائيل عليه السلام فيقول: اذهب بهذِه فاجعلها مع أنفس المؤمنين حتى أسألك عنها يوم القيامة، ثم يؤمر فيوسع عليه قبره سبعين ذراعًا عرضه، وسبعين ذراعًا طوله، وينبذ له فيه الريحان، وإن كان معه شيء من القرآن كفاه نوره، وإن لم يكن معه، جُعل له نورًا مثل الشمس في قبره، ويكون مثله كمثل العروس لا يوقظه إلا أحب أهله إليه، فيقوم من نومته كأنه لم يشبع منها، وإذا توفي الله جل جلاله (٥) الكافر، أرسل الله تعالى ملكين، وأرسل قطعة من بجاد


(١) أبو المنذر التميمي، ثقة إلا أن رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة، فضعف بسببها.
(٢) القرشي العدوي، ثقة عالم، وكان يرسل.
(٣) وهو مولى عمر بن الخطاب، ضعيف.
(٤) من (س).
(٥) من (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>