للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأصْلُ السَّفَهِ والسَّفَاهَةِ والسَّفَاه: الجَهْلُ وضَعْفُ الرَّأيِ يقال: سَفِهَ يَسْفَهُ، وَسَفَهَ يَسْفُهُ.

وقال النَّمر بن تَوْلَب (١):

بَكَرَتْ تصحُّكِ الملامة فاسْمَعِي. . . سَفَة يُنَبِّؤُكِ المَلامَةَ فَارْتقِي (٢)

{وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ} أي: اخترناه، وأصل الطاء فيه تاء حولت طاء لقرب مخرجهما وليطوع اللسان به، {فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ


= أبو المظفر ابن السمعاني في "القواطع": إنه لا يُعرف مرفوعًا، وإنما يُحكى عن يحيى بن معاذ الرازي. يعني من قوله.
وقال ابن الغرس بعد أن نقل عن النووي أنَّه ليس بثابت، قال: لكن كُتُب الصوفية مشحونة به، يسوقونه مساق الحديث، كالشيخ محي الدين بن عربي، وغيره. . . قال: وللحافظ السيوطي فيه تأليف سماه "القول الأشبه في حديث من عرف نفسه فقد عرف ربه". والكتاب ضمن الكتب الموجودة في "الحاوي للفتاوي" للسيوطي.
وذكره أبو نعيم في "حلية الأولياء" ١٠/ ٢١٨ عن سهل التستري.
(١) النَّمر بن تولب، من عُكل، وكان شاعرًا جوادًا، ويُسمَّى الكيِّس لحسن شعره، وهو جاهلي، وأدرك الإسلام فأسلم.
"طبقات فحول الشعراء" لابن سلام ١/ ١٦٠، "الشعر والشعراء" لابن قتيبة (ص ١٩١).
(٢) هكذا في (س)، والبيت ورد منسوبًا للنمر في "مجاز القرآن" ١/ ١٣٣، "تفسير الطبري" ٥/ ١٧٨، "تفسير ابن المنذر" ٢/ ٨٠٣ وسيأتي أيضًا في سورة النساء: ٨١ بلفظ:
هبت لتذلني من الليل اسمعي. . . سفهًا تبيتك الملامة فاهجعي

<<  <  ج: ص:  >  >>