والحديث ضعَّفه ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٤/ ٣٨٦، والسيوطي في "الدر المنثور" (ص ١٠٥)، والسخاوي في "المقاصد الحسنة" (ص ١٨٦) وقال: لكن له شواهد. قلت: لبعضه شواهد، وهو قوله: من لم يشكر النَّاس لم يشكر الله. الأوَّل: من حديث أبي هريرة رواه أحمد في "مسنده" ٢/ ٥٠٨ (٧٤٥٢)، وأبو داود في كتاب الأدب، جاب في شكر المعروف (٤٨١١)، والبيهقيّ في "السنن الكبرى" ٦/ ١٨٢ (١١٨١٢). الثَّاني: من حديث أبي سعيد الخدري، رواه أحمد في "مسنده" ٣/ ٤١٨ (١٠٨٨٧). والترمذي في كتاب: البر والصلة، باب: ما جاء في الشكر لمن أحسن إليك (١٩٥٥) وقال: حديث حسن صحيح. الثالث: من حديث جرير بن عبد الله، رواه الطّبرانيّ في "المعجم الكبير" ٢/ ٣٥٦ (٢٥٠١). وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٥/ ٢١٧: رواه عبد الله بن أحمد والبزار والطبراني ورجالهم ثقات. وقال الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (٦٦٧): وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات، وفيه أبي عبد الرحمن واسمه: القاسم بن عبد الرحمن. قلت: في الإسناد القاسم بن الوليد: فيه كلام؛ لا ينزل حديثه عن رتبة الحسن، كذلك الجراح بن مليح.