وأخرج الحاكم في "المستدرك "٢/ ٦٦٦ عن عائشة - رضي الله عنها -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تسبوا ورقة فإني رأيت له جنة أو جنتين"، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. وأخرجه البزار في "البحر الزخار" كما في "كشف الأستار" ٣/ ٢٨١ (٢٧٥٠). وقال العراقي في "التقييد والإيضاح" (ص ٢٩٦): رواه البزار وإسناده صحيح، ورجاله كلهم ثقات. وقال: وما تقدم من الأحاديث يدل على إسلامه. وانظر: "الإصابة" لابن حجر ٦/ ٦٠٧ فلقد استوفى ابن حجر ترجمته. (١) [٣٥٥٧] الحكم على الإسناد: ضعيف لإرساله، فعمرو بن شرحبيل: تابعي لم يدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -. التخريج: أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" ٧/ ٣٢٩ (٣٦٥٥٥) قال: حدثنا عبيد الله أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة به. وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" ٢/ ١٥٨ من طريق الحاكم به، وقال: هذا منقطع، وقال البيهقي: إن كان محفوظًا فيحتمل أن يكون خبرًا عن نزولها بعدما نزلت عليه: {اقْرَأْ} و {المُدَّثِّرُ}، وأخرجه الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٢١ - ٢٢)، مقتصرًا على الشاهد منه. قال ابن حجر: هو مرسل، وإن كان رجاله ثقات "فتح الباري" ٨/ ٧١٩، وكذا قال السيوطي في "الإتقان في علوم القرآن" ١/ ١٦٤ وقال ابن كثير: وهو مرسل وفيه غرابة وهو كون الفاتحة أول ما نزل "البداية والنهاية" ٣/ ١٠. فالحديث ضعيف؛ لعلة الإرسال.