للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الدنيا؛ إلاَّ أراه الله إياه، فأما المؤمن فيريه حسناته وسيئاته (١) فيغفر له سيئاته ويثيبه بحسناته، وأما الكافر فيرُدّ حسناته ويعذبه بسيئاته (٢).

وقال محمد بن كعب في هذِه الآية: فمن يعمل مثقال ذرة من خير من كافر ير ثوابه في الدنيا، في نفسه وأهله وماله وولده، حتى يخرج من الدنيا وليس له عند الله خير. ومن يعمل مثقال ذرة شرّا (٣) من مؤمن ير عقوبته في الدنيا، في نفسه وأهله وماله وولده، حتى يخرج من الدنيا وليس له عند الله شر (٤). ودليل هذا التأويل ما:

[٣٦٠١] أخبرنا عقيل بن محمد الفقيه (٥)، أن أبا الفرج البغدادي (٦)، أخبرهم عن محمد بن جرير (٧)، حدثني أبو الخطَّاب


= وانظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٢٨٤، "التيسير" للداني (ص ١٨٢)، "علل القراءات" للأزهري ٢/ ٧٩١، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ١/ ٣١١.
(١) في الأصل هنا زيادة فأما المؤمن، وهي غير موجودة في (ب)، (ج) وكذا في "جامع البيان" ولذا حذفتها.
(٢) انظر: "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٢٦٨، "معالم التنزيل" ٨/ ٥٠٢، "لباب التأويل" للخازن ٤/ ٤٥٩ ورواه ابن المنذر كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٦٤٧.
(٣) في (ج): من شر وهو كذلك في "جامع البيان".
(٤) انظر: "تفسير القرآن" لعبد الرزاق ٢/ ٣٨٨، "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٢٧٨، ورجاله ثقات "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٥٠٣، "لباب التأويل" للخازن ٤/ ٤٥٩.
(٥) من (ب)، (ج) وهو ابن أحمد الجرجاني، لم أجد له ترجمة.
(٦) المعافى بن زكريا، العلامة الفقيه الحافظ الثقة.
(٧) أبو جعفر الطبري، الإمام العلم المجتهد، صاحب التصانيف البديعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>