والحاكم في "المستدرك" ٣/ ٧١١ (٦٥٧١) من طريق هدبة بن خالد أيضًا. قال ابن حجر: اختلف فيه عن الحسن، فقيل عنه: عن صعصعة عم الأحنف ورجحه العسكري، وقيل عنه: عن صعصعة عم الفرزدق وبه جزم أبو عمر، ولكن ليس للفرزدق عم اسمه صعصعة وإنما صعصعة جده. وأجاب عنه في موضع آخر فقال: والعرب تطلق على الكبير عم الصغير. ويجوز أن يكون عمه من قبل رضاع أو أم. "الإصابة" ٣/ ٤٢٩، ٥/ ٣٩٤. قلت: وبالعرض السابق يتبين أن الرواة قد اتفقوا على تسميته صعصعة عم الفرزدق، وخالفهم هدبة بن خالد فسماه صعصعة عم الأحنف فتقدم روايتهم على روايته، لكن يبقى إشكال وهو أن بعض من قال صعصعة عم الفرزدق سموه صعصعة بن معاوية، ومعلوم من ترجمته أن صعصعة بن معاوية عم الأحنف لا الفرزدق، وعم الفرزدق اسمه صعصعة بن ناجية والله أعلم. (١) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٥٠٣ وسماه الربيع بن خثيم وهو تصحيف. وأخرج عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٣٨٨ عن معمر عن الحسن قال: لما نزلت {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (٧)} الآية. قال رجل من المسلمين: حسبي حسبي، إن عملت مثقال ذرة من خير أو شر رأيته، انتهت الموعظة. قلت: وهو حديث مرسل، الحسن لم يشاهد التنزيل. (٢) الحبيبي. قيل: كذبه الحاكم. (٣) الإمامُ الحافظُ الرحال الأديب الفقيه.