للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العلم اليقين لرأيتم الجحيم بقلوبكم ثم رأيتموها بالعين (١) اليقين (٢).

وقيل معناه: لو تعلمون علم اليقين لشغلكم عن التكاثر والتفاخر، ثم استأنف {لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (٦)} على نية القسم وإلى هذا ذهب مقاتل (٣).

وقيل معناه: لو علمتم يقينًا أنكم ترون النَّار لشغلكم ذلك عما أنتم فيه (٤).

وقيل: ذكر {كَلَّا} ثلاث مرات أراد تعلمون عند النزع، وتعلمون في القبر، وتعلمون في القيامة، ثم ذكر الثالثة علم اليقين لأنه صار عيانًا ما كان مغيبًا (٥).

وقراءة العامة: لترون بفتح (٦) التاء في الحرفين، وضم (ابن


(١) مكررة في الأصل.
(٢) بنحوه في "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢٠/ ١٧٤.
(٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٢٨٥، "الوسيط" للواحدي ٤/ ٥٤٩، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٥١٨، "زاد المسير" لابن الجوزي ٩/ ٢٢٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢٠/ ١٧٤.
(٤) هو بمعنى الذي قبله.
(٥) بمعناه عند ابن القيم، وقال: وهو قول الحسن ومقاتل، ورواه عطاء عن ابن عباس، ورجحَّه ابن القيم رحمه الله تعالى من خمسة وجوه، وبيَّن أنَّه ليس المراد به التأكيد وإنما المرد به ما ذكره "عدة الصابرين" (ص ٢١٣).
(٦) في الأصل: بنصب التاء، والمثبت من (ب)، (ج)، وهو الموافق لما في كتب القراءات.

<<  <  ج: ص:  >  >>