له ذكر في ترجمة شيخه أحمد بن عطاء الهجيمي، حيث قال الذهبي أثناء ترجمة الهيجمي: صحبه جماعة منهم أحمد بن غسان الزاهد، وأبو بكر العطشي، وأبو عبد الله الحمَّال، وجلس في المشيخة بعده ابن غسَّان، فوقف دارًا لنفسه. . . ثم قال: ومات أحمد بن غسان قبل (٢٣٠ هـ)، ولكنه رجع عن القدر، وامتنع من القول بخلق القرآن، فأخذ وحُبس، فرأى في الحبس أحمد بن حنبل، والبويطي، فأعجبهما سمتُه وكلامه، وخاطباه، فانتفع توفي قبل سنة (٢٣٠ هـ). "سير أعلام النبلاء" للذهبي ٩/ ٤٠٨ - ٤٠٩. (٢) أحمد بن عطاء الهُجَيمي البصري أبو عمرو. قال ابن المديني: أتيتُه يومًا فوجدت معه درجًا يحدِّث به، فقلت له: أسمعتَ هذا؟ قال: لا, ولكن اشتريتُه وفيه أحاديث حسان أحدِّث بها هؤلاء فقلت: أما تخاف الله؟ تُقرِّب العباد إلى الله بالكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -! وقال الدارقطني: متروك. وقال الأزدي: كان داعيةً إلى القدر، متعبِّدًا مغفَّلًا، يحدث بما لم يسمع. قال الذهبي: قلت: ما كان الرجل يدري ما الحديث، ولكنه عبد صالح وقع في القدر، نعوذ بالله من تُرَّهات الصَّوَفة، فلا خير إلا في الاتباع، ولا يمكن الاتباع إلا بمعرفة السنن. وقال فيه أيضًا: شيخ الصوفية العابد القانت. . القدري المبتدع، فما أقبح بالزهاد ركوبَ البدع. توفي الهجيمي سنة (٢٠٠ هـ). "الضعفاء والمتروكين" للدارقطني (٣٣)، "حلية الأولياء" لأبي نعيم ١٠/ ٤١٤، "سير أعلام النبلاء" للذهبي ٩/ ٤٠٨، "ميزان الاعتدال" للذهبي ١/ ١١٩، "لسان الميزان" لابن حجر ١/ ٢٢١.