وقال في موضع آخر ٣/ ٤٥٣: فيترجح القول بأن قريشًا من ولد فهر بن مالك على القول بأنهم ولد كنانة، نعم لم يعقب النضر غير مالك ولا مالك غير فهر، فقريش ولد النضر بن كنانة. قلت: قال ابن هشام في "السيرة النبوية" ١/ ٦٨: ولد النضر بن كنانة رجلان: مالك بن النضر ويخلد بن النضر. فكلام ابن حجر رحمه الله متعقب. وقد بسط المسألة ابن كثير رحمه الله في "البداية والنهاية" ٢/ ٢٠١ - ٢٠٢، ورجَّح أنهم من ولد النضر بن كنانة، وساق الأدلة منها ما سيذكره المصنف وكذا رجحه القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٢٠٢. (٢) لا نقفوا أمنا: أي لا نتهمها ولا نقذفها، يقال: قفا فلانٌ فلانًا إذا قذفه بما ليس فيه، وقيل معناه: لا نترك النسب إلى الآباء وننتسب إلى الأمهات. انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٤/ ٩٤. (٣) لم يسنده المصنف، وقد رواه الإمام أحمد في "مسنده" ٦/ ٢٧٦ (٢١٣٣٢) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا حمَّاد بن سلمة، عن عقيل بن طلحة، عن مسلم بن هيضم، عن الأشعث عن قيس قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في وفد لا يرون أني أفضلهم، فقلت: يا رسول الله، إنا نزعم أنكم منا، قال: "نحن بنو النضر بن كنانة لا نقفوا أُمنا، ولا ننتفي من أبينا" قال: فكان الأشعث يقول: لا أوتى برجل نفى قريشًا من النضر بن كنانة إلَّا جلدته الحد. ورواه: ابن ماجه في كتاب الحدود، باب: من نفى رجلًا من قبيلة (٢٦١٢)، والطبراني في "المعجم الكبير" ١/ ٢٣٥ (٦٤٥)، قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٨/ ٢١٦: فيه من لم أعرفه. كلهم من حديث حماد بن سلمة به، ورجاله =