كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

١٠٧ - سورة الماعون - ٧ - ج: 30 - ص: 340

محمَّد بن كعب والكلبي: هو الماعون المعروف. كل الذي يتعاطاه الناس فيما بينهم (١). سعيد بن المسيب والزهري ومقاتل: الماعون المال بلغة قريش (٢). قال الأعشى:

بأجودَ منه بماعُونه ... إذا ما سماؤُهُم لم تَغِمْ (٣)

[٣٦٥٤] أخبرنا محمَّد بن عبدوس (٤) في آخرين، أخبرنا محمَّد بن يعقوب (٥)، حدثنا محمَّد بن الجهم (٦)، حدثنا الفراء (٧) قال: سمعت بعض العرب يقول: الماعون هو الماء. وأنشدني فيه:

يمج صبيرُه الماعون صبّا (٨)

---

(١) رواه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٣١٩، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٥٥٣. وقد ورد مرفوعًا من حديث أم عطية رواه الطبراني في "المعجم الكبير" ٢٥/ ٦٦ (١٦٢). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٧/ ١٤٣: فيه عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة، وهو متروك.
(٢) انظر: "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٣١٩، "زاد المسير" لابن الجوزي ٩/ ٢٤٦.
(٣) ديوانه (ص ٥٤)، "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ٢/ ٣١٣، "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٣١٣.
(٤) محمَّد بن أحمد بن عبدوس، لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٥) أبو العباس الأصم، ثقة.
(٦) أبو عبد الله السمري، ثقة صدوق.
(٧) يحيى بن زياد الفراء، صدوق.
(٨) لم أعثر على قائله، والفراء في "معاني القرآن" ٣/ ٢٩ قال: ولست أحفظ أوله. وقد نقله عنه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٣١٤ وغيره. قلت: ما ذكر الفراء هو: أول البيت، وشطره الثاني: إذا نسيم من الهيف اعتراه.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١٣/ ٤١٠.