وقال ابن كثير: وهذا الذي قاله عكرمة حسن، فإنه يشمل الأقوال كلها وترجع إلى شيء واحد، وهو ترك المعاونة بمال أو منفعة. وقال الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٣٢٠: إن الله وصفهم بأنهم يمنعون الناس ما يتعاورونه بينهم، ويمنعون أهل الحاجة والمسكنة ما أوجب الله عليهم في أموالهم من الحقوق؛ لأن كل ذلك من المنافع التي ينتفع بها الناس بعضهم من بعض. وقال النحَّاس في "إعراب القرآن" ٥/ ٢٩٧: وهذِه الأقوال ترجع إلى أصل واحد، وإنما هو الظن بالشيء اليسير الذي يجب ألَّا يظن به، مشتق من المعن وهو الشيء القليل والله أعلم. قال شيخ الإِسلام في "مقدمة في أصول التفسير" (ص ٤٣): والسلف رحمهم الله يذكر كل منهم من الاسم العام بعض أنواع على سبيل التمثيل، وتنبيه المستمع على النوع لا على سبيل الحد المطابق للمحدود في عمومه وخصوصه.