كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

١٠٨ - سورة الكوثر - ١ - ج: 30 - ص: 355

ابنك. قالت: آب بكوثر. تعنى (١) بمال كثير (٢).

واختلفوا في المراد به ها هنا:

[٣٦٥٩] فحدَّثنا أبو محمَّد الحسن بن أحمد بن محمَّد المخلدي (٣) إملاءً، أخبرنا أبو العباس محمَّد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي (٤)، حدثنا أبو همام الوليد بن شجاع السكوني (٥) وعبد الله بن عمر بن أبان (٦)، قالا: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان (٧)، عن المختار بن فلفل (٨) عن أنس بن مالك قال: بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معنا إذ أغفى إغفاءة (٩)، أو أُغمي عليه، فرفع رأسه متبسمًا فقال: "هل تدرون مم

---

(١) في (ج): يعني.
(٢) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢٠/ ٢١٦، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٥٢١، "الدر المصون" للسمين الحلبي ١١/ ١٢٦.
(٣) الشيباني، إمام صدوق مسند عدل.
(٤) أبو العباس السراج، إمام حافظ ثقة.
(٥) أبو همام الوليد بن شجاع بن الوليد السكوني، ثقة.
(٦) عبد الله بن عمر بن محمَّد بن أبيان الأموي، صدوق فيه تشيع.
(٧) أبو علي الأشل، ثقة له تصانيف.
(٨) مختار بن فلفل، مولى عمرو بن حريث، يروي عن أنس بن مالك عداده في أهل الكوفة يخطئ كثيرا، روى عنه الثوري وزائدة والناس، قال ابن حجر: صدوق له أوهام. انظر: "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم ٨/ ٣١٠، "الثقات" لابن حبان ٥/ ٤٢٩، "التقريب" لابن حجر ٢/ ١٦٥.
(٩) غفوت غفوة أي نمت نومةً خفيفة، يقال: أغفى أغفاءً إغفاءةً.
انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٣/ ٣٧٥.