للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال عكرمة عن ابن عباس:

نزلت في كعب بن (١) الأشرف وجماعة من قريش، وذلك أنه لما قدم كعب مكة قالت له قريش: نحن أهل السقاية والسدانة وأنت سيد أهل المدينة، فنحن خير أم هذا الصنبور المبنتر (٢) من قومه؟ قال: بل أنتم خير منه. فنزلت في كعب (بن الأشرف) (٣) {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ} الآية (٤) (٥). ونزلت في الذين قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم -: أبتر (٦). {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (٣)} (٧) يعني: المنقطع من كل


(١) ساقطة من (ج).
(٢) انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ١/ ٩٣، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢٠/ ٢٢٣.
(٣) ما بين القوسين زيادة من (ب)، (ج).
(٤) النساء: ٥١.
(٥) أخرجه النسائي في "السنن الكبرى" ١/ ٩٣، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" ١٤/ ٥٣٤.
وقال محققه شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط الصحيح، وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٣٣ وإسناده صحيح.
ورواه البزار كما في "كشف الأستار" ٣/ ٨٣ (٢٢٩٣)، وصحح إسناده ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٤/ ٤٨٣، وانظر "أسباب النزول" للواحدي (ص ١٦٠).
(٦) ساقطة من (ب)، (ج).
(٧) رواه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٣٢٩ عن عكرمة مرسلًا، وإسناده صحيح على عكرمة. ورجح الطبري العموم وإن كانت الآية نزلت في شخص بعينه ٣٠/ ٣٣٠، واختاره الشوكاني في "فتح القدير" ٥/ ٥٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>