للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أسعد بن زرارة (١) من بني النجار، والبراء بن معرور (٢) من بني سلمة؟ وكانا من النقباء، ومات رجال آخرون، فانطلق عشائرهم إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: يا رسول الله قد صرفك الله إلى قبلة إبراهيم، فكيف بإخواننا الذين ماتوا وهو يصلون إلى بيت المقدس؟ فأنزل الله عز وجل: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} (٣) صلاتكم إلى بيت المقدس: {إِنَّ


= فرض الصلاة، وقبل تحويل القبلة.
(١) أسعد بن زُرارة بن عُدَس بن عُبيد بن ثعلبة بن غَنم بن مالك بن النجار، أبو أمامة الأنصاري الخزرجي النجاري، شهد العقبتين، وكان نقيبًا على قبيلته، وهو من أول الأنصار إسلامًا، وهو أول من صلى الجمعة بالمدينة، ومات في السنة الأولى من الهجرة في شوال قبل بدر.
"أسد الغابة" لابن الأثير ١/ ٢٠٥، "الإصابة" لابن حجر ١/ ٢٠٨.
(٢) البراء بن معرور بن صخر بن سابق بن سنان الأنصاري الخزرجي السلمي، أبو بشر، كان نقيب بني سلمة، وأول من بايع ليلة العقبة الأولى، وكان سيد قومه وأفضلهم، توفي قبل قدوم المدينة بشهر.
"الاستيعاب" لابن عبد البر ١/ ١٧٥، "الإصابة" لابن حجر ١/ ٤٥١.
(٣) ذكره بهذا السياق: مقاتل في "تفسيره" ١/ ١٤٦، والحيري في "الكفاية" ١/ ٧٩، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ٤٦)، وفي "الوسيط" ١/ ٢٢٧، والبغوي في "معالم التنزيل" ١/ ١٦٠، والخازن في "لباب التأويل" ١/ ١٢٠.
وروى البخاري كتاب الإيمان, باب الصلاة من الإيمان (٤٠)، عن البراء بن عازب أنَّه مات على القبلة قبل أن تُحوَّل رجال وقُتلوا، فلم ندر ما نقول فيهم، فأنزل الله تعالى {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ}.
وروى الترمذي كتاب التفسير، سورة البقرة (٢٩٦٤)، عن ابن عباس قال: لما وُجِّهَ النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى الكعبة، قالوا: يا رسول الله كيف بإخواننا الذين ماتوا وهم يصلون إلى بيت المقدس، فأنزل الله {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} الآية. قال =

<<  <  ج: ص:  >  >>