للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وروى معمر عن قتادة قال: كانت تُعير رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالفقر، وكانت تحتطب فعُيِّرت بذلك (١)، وهذا قول غير قوي؛ لأن الله تعالى وصفهم بالمال والولد، وحمل الحطب ليس بعيب (٢)، وقال الضحَّاك وابن زيد: كانت تأتي بالشوك والعضاة بالليل (٣) فتطرحها في طريق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه لعقرهم، وهي رواية عطية عن ابن عباس (٤).

وقال الرَّبيع بن أنس: كانت تنثر السعدان على طريق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيطأه كما يطأ أحدكم (٥) الحرير القرمز (٦)، مُرَة الهمْداني كانت أم جميل تأتي كل يوم بإبّالة من الحسك فتطرحها على طريق المسلمين (٧)، فبينا هي ذات اليوم حاملةً حزمة أعيت (٨) فقعدت


(١) أخرجه عبد الرَّزّاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٤٠٦ عن معمر قال بعضهم: فذكره.
وذكره الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٣٣٩، ولم ينسبه إلى قتادة، ونسبه إلى قتادة الماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ٣٦٧، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٩/ ٢٦١، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٢٤٠.
(٢) قاله ابن قتيبة في "تأويل مشكل القرآن" (ص ١٦١). وانظر"زاد المسير" لابن الجوزي ٩/ ٢٦١.
(٣) ساقطة من (ب)، (ج).
(٤) انظر: "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٣٣٨ - ٣٣٩، "النكت والعيون" للماوردي ٦/ ٣٦٧، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٥٨٢، "زاد المسير" لابن الجوزي ٩/ ٢٦١.
(٥) من (ب)، (ج).
(٦) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٢٤٠، "فتح القدير" للشوكاني ٥/ ٥١٢.
(٧) في (ج): فتطرحها في طريق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وطريق المسلمين.
(٨) في (ب)، (ج): تحمله أعيت.

<<  <  ج: ص:  >  >>